في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

( وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم ) . . فالذين يخافون هم الذين يرون الآية ويدركونها وينتفعون بها . أما الآخرون فمطموسون لا يرون آيات الله . لا في الأرض ولا في أنفسهم ولا في أحداث التاريخ !

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

قوله تعالى : { وتركنا فيها } أي : في مدينة قوم لوط ، { آيةً } عبرة ، { للذين يخافون العذاب الأليم } أي : علامة للخائفين تدلهم على أن الله تعالى أهلكهم فيخافون مثل عذابهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

{ وتركنا فيها } باهلاكهم { آية } علامة للخائفين تدل على أن الله أهلكهم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

" وتركنا فيها آية " أي عبرة وعلامة لأهل ذلك الزمان ومن بعدهم ، نظيره : " ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون{[14242]} " [ العنكبوت : 35 ] . ثم قيل : الآية المتروكة نفس القرية الخربة . وقيل : الحجارة المنضودة التي رجموا بها هي الآية . " للذين يخافون " لأنهم المنتفعون{[14243]} .


[14242]:راجع جـ 13 ص 343.
[14243]:في ح "المشفقون".
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

قوله : { وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم } أي تركنا في موضع القرية التي أهلك أهلها علامة من بعدهم ليعتبر بها من يعتبر وهو قوله : { للذين يخافون العذاب الأليم } أي الذين يخشون أن يحل بهم من العقاب ما حل بالسابقين من قبلهم . وقيل : المراد بالآية الدالة على هلاك قوم لوط ، أن جعل الله محلتهم بحيرة منتنة وهي بحيرة لوط . ويشهد بذلك ما يجده الباحثون في الزمن الراهن من آثار الهالكين ومساكنهم الغائصة في أعماق البحر الميت{[4340]} .


[4340]:تفسير القرطبي جـ 17 ص 44-49 وفتح القدير جـ 5 ص 88، 89.