فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

{ وتركنا فيها } أي في تلك القرى بعد إهلاك الكافرين { آية } أي : علامة ودلالة تدل على ما أصابهم من العذاب . وهي تلك الأحجار أو صخر منضود أو ماء أسود منتن خرج من أرضهم أو آثار العذاب في تلك القرى فإنها ظاهرة بينة ، وقيل هذه الآية المتروكة نفس القرى الخربة .

{ للذين يخافون العذاب الأليم } أي كل من يخاف عذاب الله ويخشاه من أهل ذلك الزمان ومن بعدهم ، فلا يفعل مثل فعلهم وإنما خص هؤلاء لأنهم الذين يتعظون بالمواعظ ، ويتفكرون في الآيات دون غيرهم ، ممن لا يخاف ذلك ، وهم المشركون المكذبون بالبعث ، والوعد والوعيد