فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

{ وَتَرَكْنَا فِيهَا ءايَةً لّلَّذِينَ يَخَافُونَ العذاب الأليم } أي وتركنا في تلك القرى علامة ودلالة تدل على ما أصابهم من العذاب ، كلّ من يخاف عذاب الله ، ويخشاه من أهل ذلك الزمان ومن بعدهم ، وهذه الآية هي آثار العذاب في تلك القرى ، فإنها ظاهرة بينة ، وقيل : هي الحجارة التي رجموا بها ، وإنما خصّ الذين يخافون العذاب الأليم ، لأنهم الذين يتعظون بالمواعظ ، ويتفكرون في الآيات دون غيرهم ممن لا يخاف ذلك وهم المشركون المكذبون بالبعث ، والوعد والوعيد .

/خ37