التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

قوله : { وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم } أي تركنا في موضع القرية التي أهلك أهلها علامة من بعدهم ليعتبر بها من يعتبر وهو قوله : { للذين يخافون العذاب الأليم } أي الذين يخشون أن يحل بهم من العقاب ما حل بالسابقين من قبلهم . وقيل : المراد بالآية الدالة على هلاك قوم لوط ، أن جعل الله محلتهم بحيرة منتنة وهي بحيرة لوط . ويشهد بذلك ما يجده الباحثون في الزمن الراهن من آثار الهالكين ومساكنهم الغائصة في أعماق البحر الميت{[4340]} .


[4340]:تفسير القرطبي جـ 17 ص 44-49 وفتح القدير جـ 5 ص 88، 89.