في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قُلِ ٱللَّهَ أَعۡبُدُ مُخۡلِصٗا لَّهُۥ دِينِي} (14)

ومرة أخرى يكرر الإعلان مع الإصرار على الطريق ، وترك المشركين لطريقهم ونهايته الأليمة :

( قل : الله أعبد مخلصاً له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه . قل : إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة . ألا ذلك هو الخسران المبين ) . .

مرة أخرى يعلن : إنني ماض في طريقي . أخص الله بالعبادة ، وأخلص له الدينونة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلِ ٱللَّهَ أَعۡبُدُ مُخۡلِصٗا لَّهُۥ دِينِي} (14)

{ قل الله أعبد مخلصا له ديني } أمر بالإخبار عن إخلاصه وأن يكون مخلصا له دينه بعد الأمر بالإخبار عن كونه مأمورا بالعبادة والإخلاص خائفا عن المخالفة من العقاب قطعا لأطماعهم ، ولذلك رتب عليه قوله : { فاعبدوا ما شئتم من دونه }

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قُلِ ٱللَّهَ أَعۡبُدُ مُخۡلِصٗا لَّهُۥ دِينِي} (14)

{ قُلِ الله أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِى }

أمر بأن يعيد التصريح بأنه يعبد الله وحده تأكيداً لقوله : { قل إني أُمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين } [ الزمر : 11 ] ، لأهميته ، وإن كان مفاد الجملتين واحداً لأنهما معاً تفيدان أنه لا يعبد إلا الله تعالى باعتبار تقييد { أعْبُدَ الله } الأول بقيد { مُخلصاً له الدين } وباعتبار تقديم المفعول على { أَعْبُد } الثاني فتأكد معنى التوحيد مرتين ليتقرر ثلاث مرات ، وتمهيداً لقوله : { فاعبدوا ما شئتم من دونه } وهو المقصود .