ثم أمره رابعا أن يخبرهم بأنه امتثل الأمر وانقاد ، وعبد الله وأخلص له الدين على أبلغ وجه ، وآكده ، إظهارا لتصلبه في الدين ، وحسما لأطماعهم الفارغة ، وتمهيدا لتهديدهم فقال : { قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي 14 } . { قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ } التقديم مشعر بالاختصاص ، أي لا أعبد غيره لا استقلالا ولا على جهة الشركة ، ومعنى { مُخْلِصًا لَهُ دِينِي } أنه خالص لله غير مشوب بشرك ولا رياء ولا غيرهما ، وقد تقدم تحقيقه في أول السورة ، قال الرازي : فإن قيل ما معنى التكرير في قوله { إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ } ، وقوله { قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي } قلنا ليس هذا بتكرير لأن الأول إخبار بأنه مأمور من جهة الله بالإيمان والعبادة والثاني إخبار بأنه أمر أن لا يعبد أحدا غير الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.