في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

( وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم ) . . فالذين يخافون هم الذين يرون الآية ويدركونها وينتفعون بها . أما الآخرون فمطموسون لا يرون آيات الله . لا في الأرض ولا في أنفسهم ولا في أحداث التاريخ !

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

شرح الكلمات :

{ وتركنا فيها آية } : أي بعد إهلاكهم تركنا فيها علامة على إهلاكهم وهى ماء أسود مُنتنٌ .

{ للذين يخافون العذاب الأليم } : أي عذاب الآخرة فلا يفعلون فعلهم الشنيع .

المعنى :

وقوله تعالى : { وتركنا فيها آية } أي علامة على إهلاكهم وهي ماء أسود منتن كالبحيرة وتعرف الآن بالبحر الميت . وقوله { للذين يخافون العذاب الأليم } وهم المؤمنون الذين يخافون عذاب الآخرة حتى لا يفعلوا فعل قوم لوط من الكفر وإتيان الفاحشة .

الهداية

من الهداية :

- تقرير حقيقة علمية وهي أن كل مؤمن صادق الإِيمان مُسلم ، وليس كل مسلم مؤمنا حتى يحسن إسلامه بانبنائه على أركان الإِيمان الستة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

قوله تعالى : { وتركنا فيها } أي : في مدينة قوم لوط ، { آيةً } عبرة ، { للذين يخافون العذاب الأليم } أي : علامة للخائفين تدلهم على أن الله تعالى أهلكهم فيخافون مثل عذابهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

{ وتركنا فيها } باهلاكهم { آية } علامة للخائفين تدل على أن الله أهلكهم

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتَرَكۡنَا فِيهَآ ءَايَةٗ لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ} (37)

ولما-{[61398]} وكان إبقاء آثار المهلكين أدل على قدرة من أهلكهم قال : { وتركنا } أي بما لنا من العظمة { فيها } أي تلك القرى بما أوقعنا بها{[61399]} من العذاب الذي كان مبدأه أنسب شيء بفعل الذاريات {[61400]}من السحاب{[61401]} فإنا قلعنا قراهم كلها وصعدت في الجو كالغمام إلى عنان السماء ولم يشعر أحد من أهلها بشيء من ذلك ثم قلبت وأتبعت الحجارة ثم خسف بها وغمرت بالماء الذي لا يشبه شيئاً من مياه الأرض كما أن خباثتهم{[61402]} لم تشبه خباثة{[61403]} أحد ممن تقدمهم من أهل الأرض { آية } أي علامة عظيمة على قدرتنا على ما نريد { للذين يخافون } كما تقدم آخر " ق " أنهم المقصودون في الحقيقة بالإنذار لأنهم المنتفعون به دون من قسا قلبه ولم يعتبر { العذاب الأليم * } أي أن يحل بهم كما حل بهذه القرى في الدنيا من رفع الملائكة لهم في الهواء الذاري إلى عنان السماء وقلبهم وإتباعهم الحجارة المحرقة ، وغمرهم بالماء المناسب لفعلهم بنتنه وعدم نفعه ، وما ادخر لهم في الآخرة أعظم .


[61398]:زيد من مد.
[61399]:من مد، وفي الأصل: فيها.
[61400]:في مد: بالسحاب.
[61401]:في مد: بالسحاب.
[61402]:من مد، وفي الأصل: جنايتهم.
[61403]:من مد، وفي الأصل: جناية.