في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (34)

30

ويتوسع في عرض صفة المتقين هؤلاء وما أعده لهم من جزاء :

لهم ما يشاءون عند ربهم ، ذلك جزاء المحسنين . .

وهو تعبير جامع ، يشمل كل ما يخطر للنفس المؤمنة من رغائب ، ويقرر أن هذا( لهم )عند ربهم ، فهو حقهم الذي لا يخيب ولا يضيع . . ( ذلك جزاء المحسنين ) . .

ذلك ليحقق الله ما أراده لهم من خير ومن كرامة ، ومن فضل يزيد على العدل يعاملهم به ، متفضلاً محسناً :

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (34)

شرح الكلمات :

{ ذلك جزاء المحسنين } : أي المذكور من نعيم الجنة جزاء المحسنين في أعمالهم .

المعنى :

{ لهم ما يشاءون عند ربهم } من نعيم بعضه لم يخطر على بال أحد ، ولم تره عين أحد ولا تسمع به أذنه .

وقوله : { ذلك جزاء المحسنين } أي ذلك المذكور في قوله لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو جزاؤهم وجزاء المحسنين كلهم والمحسنون هم الذين أحسنوا الاعتقاد والقول والعمل .