جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (34)

{ والذي جاء بالصدق{[4314]} وصدّق به } ، أي : الفريق الذي جاء به الخ ، فيدخل فيه الرسول وأتباعه ، ويكون المعطوف والمعطوف عليه صلة واحدة على التوزيع ، فينصرف المعطوف عليه إلى الرسول ، والمعطوف إلى الصحابة ، أو إلى المؤمنين أجمعين ، أو المراد من الذي جاء بالصدق ، وصدق به الرسل عليهم السلام ، { أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ لَهُم مَّا يَشَاءونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا } : يسترها عليهم بالمغفرة ، يُعلم من تخصيص الأسوأ أن غير الأسوأ أولى بالتكفير ، وقيل : بمعنى السيئ { ويجزيهم } : يعطيهم ، { أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون } ، فيعد لهم محاسن أعمالهم ، بأحسنها في زيادة الأجر وعظمه .


[4314]:أثبت الله الوحدة في الألوهية ونفى الولد، وصدق به صدق بما جاء به رسول فيدخل فيه الرسول وأتباعه، كذا قال عظماء السلف / 12 وجيز.