في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ} (2)

( ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ) . . ووضعنا عنك عبئك الذي أثقل ظهرك حتى كاد يحطمه من ثقله . . وضعناه عنك بشرح صدرك له فخف وهان . وبتوفيقك وتيسيرك للدعوة ومداخل القلوب . وبالوحي الذي يكشف لك عن الحقيقة ويعينك على التسلل بها إلى النفوس في يسر وهوادة ولين .

ألا تجد ذلك في العبء الذي أنقض ظهرك ? ألا تجد عبئك خفيفا بعد أن شرحنا لك صدرك ?

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ} (2)

{ ووضعنا عنك وزرك } فيه ثلاثة أقوال :

الأول : قول الجمهور أن الوزر الذنوب ، ووضعها هو غفرانها ، فهو كقوله : { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } [ الفتح : 2 ] ، وهذا على قول من جوز صغائر الذنوب على الأنبياء أو على أن ذنوبه كانت قبل النبوة .

الثاني : أن الوزر هو أثقال النبوة وتكاليفها ، ووضعها على هذا هو إعانته عليها وتمهيد عذره بعد ما بلغ الرسالة .

الثالث : أن الوزر هو تحيره قبل النبوة والهدى للشريعة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ} (2)

قوله : { ووضعنا عنك وزرك } أي خفّفنا عنك حملك الثقيل الذي حمّلته . والمراد به أعباء النبوة والاضطلاع بأمرها . فقد أعنّاك على ذلك وأيدناك بقوتنا وفضلنا .