في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

ويقسم بالنهار إذا جلاها . . مما يوحي بأن المقصود بالضحى هو الفترة الخاصة لا كل النهار . والضمير في( جلاها ) . . الظاهر أن يعود إلى الشمس المذكورة في السياق . . ولكن الإيحاء القرآني يشي بأنه ضمير هذه البسيطة . وللأسلوب القرآني إيحاءات جانبية كهذه مضمرة في السياق لأنها معهودة في الحس البشري ، يستدعيها التعبير استدعاء خفيا . فالنهار يجلي البسيطة ويكشفها . وللنهار في حياة الإنسان آثاره التي يعلمها . وقد ينسى الإنسان بطول التكرار جمال النهار وأثره . فهذه اللمسة السريعة في مثل هذا السياق توقظه وتبعثه للتأمل في هذه الظاهرة الكبرى .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

وقوله : { وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا } قال مجاهد : أضاء . وقال قتادة : { وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا } إذا غشيها النهار .

قال ابن جرير : وكان بعض أهل العربية يتأول ذلك بمعنى : والنهار إذا جلا الظلمة ، لدلالة الكلام عليها .

قلت : ولو أن هذا القائل تأول [ ذلك ]{[30124]} بمعنى { وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا } أي : البسيطة ، لكان أولى ، ولصح [ تأويله في ]{[30125]} قول الله{[30126]} { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا } فكان أجود وأقوى ، والله أعلم . ولهذا قال مجاهد : { وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا } إنه كقوله : { وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى } [ الليل : 2 ] .

وأما ابن جرير فاختار عود الضمير في ذلك كله على الشمس ، لجريان ذكرها .


[30124]:- (2) زيادة من م، أ.
[30125]:- (3) زيادة من م، أ.
[30126]:- (4) في م، أ: "قوله".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

والنهار إذا جلاها جلى الشمس فإنها تتجلى إذا انبسط النهار أو الظلمة أو الدنيا أو الأرض وإن لم يجر ذكرها للعلم بها .