النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

{ والنّهارِ إذا جَلاَها } فيه وجهان :

أحدهما : أضاءها ، يعني الشمس لأن ضوءها بالنهار يجلي ظلمة الليل ، قاله مجاهد .

الثاني : أظهرها ، لأن ظهور الشمس بالنهار ، ومنه قول قيس بن الخطيم :

تجلب لنا كالشمس بين غمامةٍ *** بدا حاجبٌ منها وضنّتْ بحاجب

ويحتمل ثالثاً : أن النهار جلّى ما في الأرض من حيوانها حتى ظهر لاستتاره ليلاً وانتشاره نهاراً .