البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

{ والنهار إذا جلاها } : الظاهر أن مفعول جلاها هو الضمير عائد على الشمس ، لأنه عند انبساط النهار تنجلي الشمس في ذلك الوقت تمام الإنجلاء .

وقيل : يعود على الظلمة .

وقيل : على الأرض .

وقيل : على الدنيا ، والذي يجلي الظلمة هو الشمس أو النهار ، فإنه وإن لم تطلع الشمس لا تبقى الظلمة ، والفاعل بجلاها ضمير النهار .

قيل : ويحتمل أن يكون عائداً على الله تعالى ، كأنه قال : والنهار إذا جلى الله الشمس ، فأقسم بالنهار في أكمل حالاته .