الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا} (3)

ثم قال تعالى : ( والنهار إذا جلاها ) .

أي جلى {[75982]} الشمس بإضاءته .

وقال قتادة : " جلاها " : " إذا غشيها {[75983]} النهار " {[75984]} .

وقال الفراء : إذا جلى {[75985]} الظلمة ، أي : أذهبها بضوء ، فأضمر الظلمة في ( جلاها ) ، ولم يجر {[75986]} لها ذكر {[75987]} ، وفيه بعد . وقيل : " جلاها " ، أي : جلى {[75988]} الدنيا {[75989]} .

وقيل : جلى الأرض {[75990]} .


[75982]:أ، ث: جلا. وفي اللسان (جلا): "جلى الشيء" أي كشفه، وتجلى الشيء أي: تكشف".
[75983]:أ: غشها.
[75984]:جامع البيان 30/208 وتفسير ابن كثير 4/550.
[75985]:أ، ث: جلا.
[75986]:ث: بضوءها.
[75987]:ث: يجرد.
[75988]:انظر بمعناه في معاني الفراء 3/266 قال: "ألا ترى أنك تقول: أصبحت باردة... وهبت شمالاً... فكنى عن مؤنثات لم يجر لهن ذكر" وانظر تفسير ابن كثير 4/550 تعليقاً على هذا القول.
[75989]:هو قول ابن قتيبة في الغريب: 529.
[75990]:في تفسير الماوردي: 4/463: "جلى ما في الأرض من حيوانها حتى ظهر لاستتاره ليلاً وانتشاره نهاراً".