في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ} (23)

وأمام التقدير الواضح في تلك النشأة ومراحلها الدقيقة يجيء التعقيب الموحي بالحكمة العليا التي تتولى كل شيء بقدره في إحكام مبارك جميل : ( فقدرنا فنعم القادرون )

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ} (23)

وقوله : { إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ } يعنى : إلى مدة معينة من ستة أشهر أو تسعة أشهر ؛ ولهذا قال : { فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ} (23)

وقوله : إلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ يقول : إلى وقت معلوم لخروجه من الرحم عند الله ، فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ اختلفت القرّاء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قرّاء المدينة : «فَقَدّرْنا » بالتشديد . وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة والبصرة بالتخفيف .

والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب ، وإن كنت أوثر التخفيف لقوله : فَنِعْمَ القادِرُونَ ، إذ كانت العرب قد تجمع بين اللغتين ، كما قال : فَمَهّلِ الْكافِرِينَ أمْهِلْهُمْ رُوَيْدا فجمع بين التشديد والتخفيف ، كما قال الأعشى :

وأنْكَرَتْنِي وَما كانَ الّذِي نَكِرَتْ *** مِنَ الْحَوَادِثِ إلاّ الشّيْبَ والصّلَعا

وقد يجوز أن يكون المعنى في التشديد والتخفيف واحدا . فإنه محكيّ عن العرب ، قُدِر عليه الموت ، وقُدّر بالتخفيف والتشديد . وعنى بقوله : فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ ما :

حدثنا به ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن ابن المبارك عن جويبر ، عن الضحاك فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ قال : فملكنا فنعم المالكون .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَقَدَرۡنَا فَنِعۡمَ ٱلۡقَٰدِرُونَ} (23)

فقدرنا على ذلك أو فقدرناه ويدل عليه قراءة نافع والكسائي بالتشديد فنعم القادرون نحن .