في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ} (32)

ويزيدونها لهم جمالاً وكرامة : ( نزلاً من غفور رحيم ) . فهي من عند الله أنزلكم إياها بمغفرته ورحمته . فأي نعيم بعد هذا النعيم ?

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ} (32)

{ نزلا من غفور رحيم } أي رزقا وضيافة مهيأة لكم من الله تعالى . والنزل : هو القرى الذي يهيأ للضيف النازل لإكرامه .

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{نُزُلٗا مِّنۡ غَفُورٖ رَّحِيمٖ} (32)

ولما كان هذا كله بالنسبة إلى ما يعطون شيئاً يسيراً ، نبه عليه بقوله : { نزلاً } أي هذا كله يكون لكم كما يقدم إلى الضيف عند قدومه إلى أن يتهيأ ما يضاف به . ولما كان من حوسب عذب ، فلا يدخل أحد الجنة إلا بالرحمة ، أشار إلى ذلك بقوله : { من } أي كائناً النزل من { غفور } له صفة المحو للذنوب عيناً وأثراً على غاية لا يمكن وصفها { رحيم * } أي بالغ الرحمة بما ترضاه الإلهية ، فالحاصل أن المفسد يقيض الله له قرناء السوء من الجن والإنس يزيدونه فساداً والمصلح ييسر الله له أولياء الخير من الإنس والملائكة يعينونه ويحببونه في جميع الخيرات ويبعدونه ويكرهونه في جميع المضرات - والله يتولى الصالحين .