في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

وإلى جوارها حالة يتذوقها الضمير ويدركها الشعور : ( لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ) . . فهي حياة مصونة من اللغو والتكذيب الذي يصاحبه الجدل ؛ فالحقيقة مكشوفة لا مجال فيها لجدل ولا تكذيب ؛ كما أنه لا مجال للغو الذي لا خير فيه . . وهي حالة من الرفعة والمتعة تليق بدار الخلود . .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

{ لا يسمعون فيها لغوا } أي مالا يعتد به من الكلام ، وهو الذي يصدر لا عن فكر وروية . أو كلام قبيحا .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

لغواً : اللغو هو الباطل وكل ما لا فائدة فيه .

كِذّابا : تكذيبا .

ولا يسمعون شيئاً من الباطل واللغو ، ولا كذبا من القول .

قراءات :

قرأ الجمهور : كذابا بتشديد الذال ، وقرأ الكسائي : كذابا بتخفيفها .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

{ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا } أي : كلاما لا فائدة فيه { وَلَا كِذَّابًا } أي : إثما .

كما قال تعالى : { لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

{ لا يسمعون فيها لغواً } باطلاً من الكلام ، { ولا كذاباً } تكذيباً ، لا يكذب بعضهم بعضاً . وقرأ الكسائي { كذاباً } بالتخفيف مصدر المكاذبة ، وقيل : هو الكذب . وقل : هو بمعنى التكذيب كالمشدد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

ولما كانت مجالس الخمر في الدنيا ممتلئة بما ينغصها من اللغو والكذب {[71224]}إلا عند من{[71225]} لا مروءة له فلا ينغصه القبيح ، قال نافياً{[71226]} عنها ما يكدر لذة السمع : { لا يسمعون فيها } أي الجنة في وقت ما { لغواً } أي لغطاً يستحق أن يلغى لأنه ليس له معنىً أعم من أن يكون مهملاً ليس له معنى أصلاً ، أو مستعملاً ليس له معنىً موجود في الخارج وإن قل ، أو له معنى ولكنه لا يترتب به-{[71227]} كبير فائدة . ولما انتفى الكذب بهذه الطريقة ، و-{[71228]} كان التكذيب أذى للمكذب ، نفاه بقوله : { ولا كذباً * } فإن هذه الصيغة تقال على التكذيب ومطلق الكذب-{[71229]} ، فصار المعنى : ولا أذىً بمعارضة في القول ، مع موافقة قراءة الكسائي بالتخفيف فإن معناها كذباً أو مكاذبة ، وشدد في قراءة الجماعة لرشاقة اللفظ وموازنة " أعناباً وأتراباً " مع الإصابة لحلق المعنى من{[71230]} غير أدنى جور عن القصد ولا تكلف بوجه ما{[71231]} .


[71224]:من ظ و م، وفي الأصل: من لا من.
[71225]:من ظ و م، وفي الأصل: نافعا.
[71226]:زيد من ظ.
[71227]:زيد من ظ و م.
[71228]:زيد من ظ.
[71229]:زيد من ظ و م.
[71230]:من ظ و م، وفي الأصل: في.
[71231]:سقط من م.