في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ} (77)

57

إنه لقرآن كريم . وليس كما تدعون قول كاهن ، ولا قول مجنون ، ولا مفترى على الله . من أساطير الأولين . ولا تنزلت به الشياطين ! . . . إلى آخر هذه الأقاويل . إنما هو قرآن كريم . كريم بمصدره ، وكريم بذاته ، وكريم باتجاهاته .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ} (77)

{ إنه لقرآن كريم } أي نفاع ، جم الفوائد والمنافع ؛ لاشتماله على أصول العلوم المهمة في إصلاح المعاش والمعاد .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ} (77)

هو قرآن جامع لكل المحامد ، وفيه الخير والسعادة لبني الإنسان أجمعين .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ} (77)

وأما المقسم عليه ، فهو إثبات القرآن ، وأنه حق لا ريب فيه ، ولا شك يعتريه ، وأنه كريم أي : كثير الخير ، غزير العلم ، فكل خير وعلم ، فإنما يستفاد من كتاب الله ويستنبط منه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ} (77)

قوله تعالى : { إنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه } يعني هذا الكتاب وهو موضع القسم . { لقرآن كريم } عزيز مكرم ، لأنه كلام الله . قال بعض أهل المعاني : الكريم الذي من شأنه أن يعطي الخير الكثير .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ} (77)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{إنه لقرآن كريم} أقسم بأنه قرآن كريم...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قوله:"إنّهُ لقُرآنٌ كَرِيمٌ "يقول تعالى ذكره: فلا أقسم بمواقع النجوم أن هذا القرآن لقرآن كريم، والهاء في قوله: «إنه» من ذكر القرآن...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

وعلى التأويل الذي يجعل القسم بالنجوم المعروفة يجعل قوله: {إنه لقرآن كريم} ابتداء ذكر منه له. ثم تسمية القرآن كريما يخرج على وجوه:

أحدها: وصفه بالكرم لما هو محل لقضاء الحوائج الدنيوية والأخروية. وفي العرف الكريم: من نصب نفسه وأعدها لقضاء حوائج الخلق والقيام لإنجاحها.

والثاني: وصفه بالكرم لأن من اتبعه كرم، وشرف.

والثالث: كريم عند الله، عظيم، لذلك وصفه بالكرم، والله أعلم.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

"إنه لقرآن كريم " معناه إن الذي تلوناه عليكم لقرآن تفرقون به بين الحق والباطل " كريم " فالكريم هو الذي من شأنه أن يعطي الخير الكثير، فلما كان القرآن من شأنه أن يعطي الخير الكثير بالأدلة التي تؤدي إلى الحق في الدين كان كريما على حقيقة معنى الكريم، لا على التشبيه بطريق المجاز.

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}: والكَرَمُ نَفْيُ الدناءة -ويقال هو قرآن كريمٌ لأنه من عند ربٍّ كريم على رسولٍ كريم، على لسانَ مَلَكٍ كريم.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ووصفه بالكرم على معنى إثبات صفات المدح له ودفع صفات الحطيطة عنه.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

المسألة الأولى: الضمير في قوله تعالى...

{إنه لقرآن} عائد إلى مذكور وهو جميع ما سبق في سورة الواقعة من التوحيد، والحشر، والدلائل المذكورة عليهما، والقسم الذي قال فيه: {وإنه لقسم} وذلك لأنهم قالوا: هذا كله كلام محمد ومخترع من عنده، فقال: {إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون}...

....

المسألة الثانية: القرآن مصدر أو اسم غير مصدر؟

فنقول: فيه وجهان أحدهما: مصدر أريد به المفعول وهو المقروء ومثله في قوله تعالى: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال} وهذا كما يقال في الجسم العظيم: أنظر إلى قدرة الله تعالى أي مقدوره وهو كما في قوله تعالى: {هذا خلق الله فأروني} (ثانيهما) اسم لما يقرأ كالقربان لما يتقرب به.

...

...

...

...

...

...

...

...

المسألة الرابعة: قوله: {كريم} فيه لطيفة؟ وهي أن الكلام إذا قرئ كثيرا يهون في الأعين والآذان، ولهذا ترى من قال: شيئا في مجلس الملوك لا يذكره ثانيا، ولو قيل فيه: يقال لقائله لم تكرر هذا، ثم إنه تعالى لما قال: {إنه لقرآن} أي مقروء قرئ ويقرأ، قال: {كريم} أي لا يهون بكثرة التلاوة ويبقى أبد الدهر كالكلام الغض والحديث الطري، ومن هنا يقع أن وصف القرآن بالحديث مع أنه قديم يستمد من هذا مددا فهو قديم يسمعه السامعون كأنه كلام الساعة، وما قرع سمع الجماعة لأن الملائكة الذين علموه قبل النبي بألوف من السنين إذا سمعوه من أحدنا يتلذذون به التذاذ السامع بكلام جديد لم يذكر له من قبل، والكريم اسم جامع لصفات المدح، لكريم هو الذي استجمع فيه ما ينبغي من طهارة الأصل وظهور الفضل، ويدل على هذا أن السخي في معاملته ينبغي أن لا يوجد منه ما يقال بسببه إنه لئيم، فالقرآن أيضا كريم بمعنى طاهر الأصل ظاهر الفضل لفظه فصيح، ومعناه صحيح لكن القرآن أيضا كريم على مفهوم العوام فإن كل من طلب منه شيئا أعطاه، فالفقيه يستدل به ويأخذ منه، والحكيم يستمد به ويحتج به، والأديب يستفيد منه ويتقوى به، والله تعالى وصف القرآن بكونه كريما، وبكونه عزيزا، وبكونه حكيما...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والكريم: النفيس الرفيع في نوعه كما تقدم عند قوله تعالى: {إني ألقي إلي كتاب كريم} في سورة النمل (29). وهذا تفضيل للقرآن على أفراد نوعه من الكُتب الإِلهية مثل التوراة والإنجيل والزبور ومجلة لقمان، وفضلُه عليها بأنه فاقها في استيفاء أغراض الدين وأحوال المعاش والمعاد وإثبات المعتقدات بدلائل التكوين. والإِبلاغ في دحض الباطل دحضاً لم يشتمل على مثله كتاب سابق، وخاصة الاعتقاد، وفي وضوح معانيه، وفي كثرة دلالته مع قلة ألفاظه، وفي فصاحته، وفي حسن آياته، وحسن مواقعها في السمع وذلك من آثار ما أراد الله به من عموم الهداية به، والصلاحية لكل أمة، ولكل زمان، فهذا وصف للقرآن بالرفعة على جميع الكتب حقاً لا يستطيع المخالف طعناً فيه.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ} (77)

الثالثة- قوله تعالى : " إنه لقرآن كريم " قيل : إن الهاء تعود على القرآن ، أي إن القرآن لقسم عظيم ، قال ابن عباس وغيره . وقيل : ما أقسم الله به عظيم " إنه لقرآن كريم " ذكر المقسم عليه ، أي أقسم بمواقع النجوم إن هذا القرآن قرآن كريم ، ليس بسحر ولا كهانة ، وليس بمفترى ، بل هو قرآن كريم محمود ، جعله الله تعالى معجزة لنبيه صلى الله عليه وسلم ، وهو كريم على المؤمنين ؛ لأنه كلام ربهم ، وشفاء صدورهم ، كريم على أهل السماء ؛ لأنه تنزيل ربهم ووحيه . وقيل : " كريم " أي غير مخلوق . وقيل : " كريم " لما فيه من كريم الأخلاق ومعاني الأمور . وقيل : لأنه يكرم حافظه ، ويعظم قارئه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ} (77)

ولما أتم القسم على هذا الوجه الجليل ، أجابه بقوله مؤكداً لما{[62253]} لهم من ظاهر الإنكار : { إنه } أي القرآن الذي أفهمته النجوم بعموم أفهامها { لقرآن } أي{[62254]} جامع سهل قريب مفقه مبين للغوامض ذو أنواع جليلة { كريم * } ظهرت فيه أفانين إنعامه{[62255]} سبحانه فيما دق من أمور هذه الدنيا وجل{[62256]} من أمور الدارين بما ذكر في هذه السورة وما تقدمها من إصلاح المعاش والمعاد ، فهو بالغ الكرم منزه عن كل شائبة نقص ولؤم ودناءة ، من كرمه كونه من الملك الأعلى إلى خير الخلق بسفارة{[62257]} روح القدس وبلسان العرب الذين اتفق الفرق على أن لسانهم أفصح الألسن وعلى وجه أعجز العرب{[62258]} .


[62253]:-زيد من ظ.
[62254]:- زيد في الأصل: فيها، ولم تكن الزيادة في ظ فحذفناها.
[62255]:- زيد في الأصل: فيها، ولم تكن الزيادة في ظ فحذفناها.
[62256]:- من ظ، وفي الأصل: جعل.
[62257]:- من ظ، وفي الأصل لسعار.
[62258]:- زيد من ظ.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ} (77)

{ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ( 77 ) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ( 78 ) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ ( 79 ) }

إن هذا القرآن الذي نزل على محمد لقرآن عظيم المنافع ، كثير الخير ، غزير العلم ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ} (77)

قوله : { إنه لقرآن كريم } كريم في نفسه وكريم على الله ، وهو مبارك عظيم المنافع ، لاشتماله على أصول المعارف والحقائق والأحكام التي يصلح عليها العباد في معاشهم ومعادهم .