تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّهُۥ لَقُرۡءَانٞ كَرِيمٞ} (77)

الآية 77 وقوله تعالى : { إنه لقرآن كريم } على قول من يجعل القسم بالقرآن ، فهو ظاهر أن يقول : { إنه لقرآن كريم } أي الذي أقسم به ، وأنزله نحو ما هو كريم .

وعلى التأويل الذي يجعل القسم بالنجوم المعروفة يجعل قوله : { إنه لقرآن كريم } ابتداء ذكر منه له .

ثم تسمية القرآن كريما يخرج على وجوه :

أحدها : وصفه بالكرم لما هو محل لقضاء الحوائج الدنيوية والأخروية . وفي العرف الكريم : من نصب نفسه وأعدها لقضاء حوائج الخلق والقيام لإنجاحها .

[ والثاني ]{[20506]} : وصفه بالكرم لأن من اتبعه كرم ، وشرف .

[ و الثالث : ]{[20507]} كريم عند الله ، عظيم ، لذلك وصفه بالكرم ، والله أعلم .


[20506]:في الأصل و م: أو.
[20507]:في الأصل و م: أو