في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (11)

( ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها )?

وأنى له ما يتقدم به ? ( والله خبير بما تعملون )?

إنها اللمسات المنوعة في الآية الواحدة . في مكانها المناسب بعد عرض سمات المنافقين وكيدهم للمؤمنين . ولواذ المؤمنين بصف الله الذي يقيهم كيد المنافقين . . فما أجدرهم إذن أن ينهضوا بتكاليف الإيمان ، وألا يغفلوا عن ذكر الله . وهو مصدر الأمان . .

وهكذا يربي الله المسلمين بهذا القرآن الكريم . .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (11)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (11)

ولكل نفس أجل لا تعدوه ، وعمر لا يزيد ولا ينقص { وَلَن يُؤَخِّرَ الله نَفْساً إِذَا جَآءَ أَجَلُهَآ } فعليكم أن تستعدوا للرحيل قبل حلول الأجل ، وهيئوا الزاد ليوم المعاد . { فَإِنَّ خَيْرَ الزاد التقوى } [ البقرة : 197 ] .

ثم حذّرنا جميعا وأنذرنا بأنه رقيب على الجميع في كل ما يأتون ويذرون فقال : { والله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } . وهكذا يربينا الله تعالى بهذا القرآن الكريم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (11)

وهذا السؤال والتمني ، قد فات وقته ، ولا يمكن تداركه ، ولهذا قال : { وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا } المحتوم لها { وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } من خير وشر ، فيجازيكم على ما علمه منكم ، من النيات والأعمال .

تم تفسير سورة المنافقين ،

ولله الحمد

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (11)

{ ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون } قرأ أبو بكر : يعملون بالياء وقرأ الآخرون بالتاء .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (11)

{ ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (11)

وزاد في الحث على المبادرة بالطاعات{[65625]} قبل الفوات بقوله مؤكداً لأجل عظيم الرجاء من هذا المحتضر للتأخير عطفاً على ما{[65626]} تقديره : فلا يؤخره الله فيفوته ما أراد : { ولن } ويجوز أن تكون الجملة حالاً أي قال ذلك والحال أنه لن { يؤخر الله } أي الملك الأعظم الذي لا كفوء له فلا اعتراض عليه { نفساً } أي أيّ نفس كانت ، وحقق الأجل بقوله : { إذا جاء أجلها } أي وقت موتها الذي حده الله لها فلا يؤخر الله نفس{[65627]} هذا القائل لأنها من جملة النفوس التي شملها النفي . ولما كان المعنى على طريق النتائج التي لا شك في إرشاد اللفظ إليها{[65628]} : الله عالم{[65629]} فإنه يقول ذلك ، عطف عليه قوله حاثاً على المسارعة إلى الخروج عن عهدة الطاعات والاستعداد لما لا بد منه من اللقاء محذراً من الإخلال ولأنه لا تهديد كالعلم : { والله } أي الذي له الإحاطة الشاملة علماً وقدرة { خبير } أي بالغ الخبرة والعلم ظاهراً وباطناً { بما تعملون * } أي توقعون عمله في الماضي والحال والمآل كله ظاهره وباطنه من هذا الذي أخبرتكم أن المحتضر العاصي يقوله ومن غيره منه ومن غيره{[65630]} أيها الناس - هذا على قراءة الجمهور بالخطاب{[65631]} ، وعلى قراءة أبي بكر عن عاصم بالغيب يمكن أن يراد{[65632]} المنافقون ، ويمكن أن يعم فيكون الضمير للنفس على المعنى ويمكن أن يكون{[65633]} الضمير للناس على الالتفات للإعراض تخويفاً لهم ، ولذلك علم سبحانه كذب المنافقين في أنهم يعتقدون ما شهدوا به في أمر الرسالة وعلم جميع ما قص{[65634]} من أخبارهم

{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير }[ الملك : 14 ] {[65635]}والله أعلم{[65636]} .


[65625]:- من ظ وم، وفي الأصل: في الطاعات.
[65626]:- زيد من ظ وم.
[65627]:- من م، وفي الأصل وظ: نفسا على.
[65628]:- من م، وفي الأصل وظ: لها.
[65629]:- من م، وفي الأصل وظ: اعلم.
[65630]:- زيد من م.
[65631]:- راجع نثر المرجان 7/ 363.
[65632]:- من ظ وم، وفي الأصل: يكون المراد.
[65633]:- زيد من ظ وم.
[65634]:- من ظ وم، وفي الأصل: يقص.
[65635]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[65636]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (11)

قوله : { ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها } يعني إذا حان الأجل وهجم الموت فلن يكون بعد ذلك تأخير أو إمهال ، ولا تجدي المرء أمانيه وتمنياته بالرجوع إلى الدنيا أو بتأخير الموت عنه إلى أمد قريب . وإنما هو صائر لا محالة إلى مصيره المحتوم الذي لا يتغير ولا يتأخر .

قوله : { والله خبير بما تعملون } الله يعلم ما تعملون من قول أو فعل ، وهو مجازيكم بذلك كله{[4549]} .


[4549]:تفسير الطبري جـ 28 ص 75 –77 وفتح القدير جـ 5 ص 233.