في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

وفي الآية الثانية يتجلى ضعف هذا الإنسان ، فما هو بمعجز في الأرض ، وما له من دون الله من ولي ولا نصير . فأين يذهب إلا أن يلتجىء إلى الولي والنصير ?

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

بمعجِزين : لا تستطيعون أن تجعلوا الله عاجزا بالهروب منه .

إنكم أيها الناس ، لا تُعجِزون الله حيثما كنتم ، وما لكم من دونه وليّ يدافع عنكم ، ولا نصير ينصرُكم إذا هو عاقبكم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

{ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ } أي : معجزين قدرة اللّه عليكم ، بل أنتم عاجزون في الأرض ، ليس عندكم امتناع عما ينفذه اللّه فيكم . { وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ } يتولاكم ، فيحصل لكم المنافع { وَلَا نَصِيرٍ } يدفع عنكم المضار .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

" وما أنتم بمعجزين في الأرض " أي بفائتين الله ، أي لن تعجزوه ولن تفوتوه " وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير " تقدم في غير موضع{[13518]} .


[13518]:راجع ج 2 ص 69 طبعة ثانية.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

{ بمعجزين } قد ذكر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

ولما كان من يعاقب بما دون الموت ربما ظن أنه عاجز قال : { وما أنتم بمعجزين } لوأريد محقكم بالكلية ولا في شيء أراد سبحانه منكم كائناً ما كان . ولما كان من ثبتت قدرته على محل العلو بخلقه وما أودعه من المصنوعات أجدر بالقدرة على ما دونه ، أشار إلى ذلك بقوله : { في الأرض } ولما كان الكلام في العقوبة في الدنيا قبل الموت ، ولم يكن أحد يدعي فيها التوصل إلى السماء ، لم يدع داع إلى ذكرها بخلاف ما مضى في العنكبوت . ولما نفى امتناعهم بأنفسهم ، وكان له سبحانه من العلو ما تقصر عنه العقول ، فكان كل شيء دونه ، فكان قادراً على كل شيء قال : { وما لكم } أي عند الاجتماع فكيف عند الانفراد .

ولما كانت الرتب في غاية السفول عن رتبته والتضاؤل دون حضرته ، أثبت الجار منبهاً على ذلك فقال : { من دون الله } أي المحيط بكل شيء عظمة وكبراً وعزة ، وعم بقوله : { من ولي } أي يكون متولياً لشيء من أموركم بالاستقلال { ولا نصير * } يدفع عنكم شيئاً يريده سبحانه بكم .