تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

27

المفردات :

بمعجزين : بجاعلين الله تعالى عاجزا بالهرب منه .

التفسير :

31- { وما أنتم بمعجزين في الأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير } .

لا يستطيع أي إنسان أن يهرب من عذاب الله ، أو يفلت من قضائه ، أو يفلت من عقوبة أرادها الله به ، وإذا كفر الكافر أو أشرك المشرك فلن يجد وليا يتولاه بالمعونة ، أو نصيرا ينصره ضد مولاه وخالقه .

قال في فتح القدير للشوكاني :

{ وما أنتم بمعجزين في الأرض . . . }

أي : بفائتين عليه هربا في الأرض ، بل ما قضاه عليهم من المصائب واقع عليهم ، نازل بهم .

{ وما لكم من دون الله من ولي . . . } يواليكم فيمنع ما قضاه الله .

{ ولا نصير } ينصركم من عذاب الله .