الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

ثم قال تعالى : { وما أنتم بمعجزين في الأرض } أي : وما أنتم أيها الناس بمُعتبين{[60972]} ربكم بأنفسكم هربا في الأرض حتى لا يقدر عليكم إذا أراد عقوبتكم على ذنوبكم ، ولكنكم في سلطانه حيث كنتم ، وتحت قدرته أين حللتم ، وفي مشيئته كيف تقلبتم .

ثم قال : { وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير } أي : ( ليس لكم ){[60973]} أيها الناس ولي يليكم فيدفع{[60974]} عنكم عقاب الله ، ولا نصير ينصركم إذا أراد عذابكم .

قال المبرد : بمعجزين : بسابقين{[60975]} يقال : أعجز{[60976]} إذا عدا{[60977]} فسبق .


[60972]:(ح): بمفتنين.
[60973]:(ح): وليس.
[60974]:(ت): فيرفع.
[60975]:(ت): سابقين. وانظر إعراب النحاس 4/84.
[60976]:في طرة (ت).
[60977]:(ت): غدا.