فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (31)

{ وما أنتم بمعجزين في الأرض }

لن يفلت أحد فيفوت المولى القدير أو لا يدركه سلطانه وأخذه ، ومهما تقلب في جنبات الأرض فلن يغلب الله تعالى بالهرب مهما أوتي من قوة واحتيال ؛ وبهذا أقرّ الجن على- بأسهم- : { . . لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا }{[4269]} .

{ ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير( 31 ) } .

وليس لكم غير الله يرحمكم ويرزقكم ويحفظكم ، ولا من يحميكم من المصائب-إن أرادها- ولا يدفعها عنكم من اتخذتموهم آلهة من دونه ؛ وهكذا تتم كلمة الله وحجته صدقا وعدلا : { . . قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته . . }{[4270]} .


[4269]:سورة الجن. من الآية 13.
[4270]:سورة الزمر. من الآية 38.