في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ} (4)

إن هو إلا وحي يوحى . وهو يبلغكم ما يوحى إليه صادقا أمينا .

هذا الوحي معروف حامله . مستيقن طريقه . مشهودة رحلته . رآه الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] رأي العين والقلب ، فلم يكن واهما ولا مخدوعا :

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ} (4)

{ إن هو } إلى ما الذي ينطق به من ذلك{ إلا وحي } أي موحى به . { يوحى } إليه من الله تعالى . والجملة صفة مؤكدة ل " وحي " رافعة لاحتمال التجوز به . { علمه } علم النبي صلى الله عليه وسلم الوحي أو القرآن

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ} (4)

وقد نقل إليه هذا الوحيّ من ربه الأعلى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ} (4)

{ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } أي : لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى ، في نفسه وفي غيره .

ودل هذا على أن السنة وحي من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى : { وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } وأنه معصوم فيما يخبر به عن الله تعالى وعن شرعه ، لأن كلامه لا يصدر عن هوى ، وإنما يصدر عن وحي يوحى .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ} (4)

{ إن هو } ماهو { إلا وحي يوحى } اليه

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ} (4)

قوله تعالى : " وما ينطق عن الهوى " قال قتادة : وما ينطق بالقرآن عن هواه " إن هو إلا وحي يوحى " إليه . وقيل : " عن الهوى " أي بالهوى ، قاله أبو عبيدة ، كقوله تعالى : " فاسأل به خبيرا{[14340]} " [ الفرقان : 59 ] أي فاسأل عنه . النحاس : قول قتادة أولى ، وتكون " عن " على بابها ، أي ما يخرج نطقه عن رأيه ، إنما هو بوحي من الله عز وجل ؛ لأن بعده : " إن هو إلا وحي يوحى " . وقد يحتج بهذه الآية من لا يجوز لرسول الله صلى الله عليه وسلم الاجتهاد في الحوادث . وفيها أيضا دلالة على أن السنة كالوحي المنزل في العمل . وقد تقدم في مقدمة الكتاب حديث المقدام بن معد يكرب{[14341]} في ذلك والحمد لله . قال السجستاني : إن شئت أبدلت " إن هو إلا وحي يوحى " من " ما ضل صاحبكم " قال ابن الأنباري : وهذا غلط ؛ لأن " إن " الخفيفة لا تكون مبدلة من " ما " الدليل على هذا أنك لا تقول : والله ما قمت إن أنا لقاعد .


[14340]:راجع جـ 13 ص 63 وص 228.
[14341]:راجع جـ 1 ص 37.

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ} (4)

قوله : { إن هو إلا وحي يوحى } أي ما هذا القرآن إلا وحي يوحى إليه من ربه . فالله جل وعلا يوحي بالقرآن إلى جبريل ثم يوحى جبريل به إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول للناس إلا ما أمره الله به فيقوله لهم كاملا دون نقص أو زيادة .

ويستفاد من الآية أن السنة من جملة الوحي الذي أوحى الله به إلى رسوله صلى الله عليه وسلم . فهي وحي من الوحي ، وذلك من حيث المضمون والمعنى . أما النظم والمبنى فهو من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، لذلك فإن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على اختلاف أنواعها يجب العمل بها والتزام أحكامها كالقرآن . ومما يؤيد هذه الحقيقة ما رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه . فنهتني قريش فقالوا : إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب فأمسكت عن الكتاب ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق " .