الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ} (4)

وقوله : { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يوحى } يراد به القرآن بإجماع ، ( ت ) : وليس هذا الإِجماع بصحيح ، ولفظُ الثعلبيِّ { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ } أي : ما نُطْقُهُ في الدِّينِ إلاَّ بوحي ، انتهى . وهو أحسن إِنْ شاء اللَّه ، قال الفخر : الوحي اسم ، ومعناه : الكتاب ، أو مصدر وله معانٍ : منها الإرسال ، والإِلهام ، والكتابة ، والكلام ، والإِشارة ، فإنْ قلنا : ( هو ) ضمير القرآن فالوحي اسم معناه الكتاب ، ويحتمل أنْ يُقَالَ : مصدر ، أي : ما القرآن إلاَّ إرْسَالٌ ، أي : مُرْسَلٌ ، وَإِنْ قلنا : المراد من قوله : { إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ } قولُ محمد وكلامُه فالوحي حينئذ هو الإلهام ، أي : كلامه مُلْهَمٌ من اللَّه أو مرسل ، انتهى .