{ والنَّجْمِ إِذَا هَوَى( 1 ) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ( 2 )وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى( 3 ) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى( 4 ) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى( 5 ) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى( 6 ) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ( 7 ) } .
أقسم الله تعالى بالثريا إذا سقطت مع الفجر- والعرب تسمي الثريا نجما وإن كانت في العدد نجوما ، واللام فيه للعهد- وقد تكون{ ال } للجنس ، وهويها : غروبها ؛ أو هويها : اندثارها يوم القيامة ؛ أو النجم الذي يرجم به الشياطين ؛ وهويها : انقضاضها ؛ أو النجم : النبات { إذا هوى } سقط على الأرض ؛ ما حاد صاحبكم محمد عن الحق ولا زال عنه ، ولا اعوج في نهجه ؛ وهذه الآية جواب القسم- والظاهر أن الضلال يعني أن لا يجد السالك إلى مقصده سبيلا أصلا ، والغواية أن لا يكون له إلى المقصد طريق مستقيم ، ولهذا لا يقال للمؤمن ضال ، ويقال : غويّ غير رشيد- وما ينطق محمد عن هواه ، ولا يقول من عند نفسه ، إنما يتلقى عن ربه من كلامه وعلمه ، يوحيه إليه ويبلغه إياه جبريل عليه السلام الذي ائتمنه الله على وحيه ينزله به على من اجتبى من رسله ومن اصطفى من عباده ، وجبريل على حمل تلك الأمانات قدير ، وإنه لذو علم لما علمه الله فهو قوي البنيان والجنان ، أوتي بأسا في الفعل ، وسدادا وحكمة في العقل ؛ ومن إقدار الله تعالى له على التشكل بأشكال مختلفة استطاع أن يظهر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مستويا على صورته وهيئته الحقيقية الأصلية التي خلق عليها- وذلك عند غار حراء في مبادئ النبوة- وهو بالجهة العليا من السماء المقابلة لمن ينظر نحوها .
[ { ما ضل صاحبكم وما غوى } هذا هو المقسم عليه ، وهو الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه راشد تابع للحق ليس بضال- وهو الجاهل الذي يسلك على غير طريق بغير علم- ولا بغاوٍ وهو : العالم بالحق العادل عنه قصدا إلى غيره . . ]{[5774]} .
[ ثم يجوز أن يكون هذا إخبارا عما بعد الوحي ، ويجوز أن يكون إخبارا عن أحواله على التعميم ، أي كان أبدا مُوَحِّدًا لله ؛ وهو الصحيح . . ]{[5775]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.