في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

( ولا يسأل حميم حميما . يبصرونهم . يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه . وصاحبته وأخيه . وفصيلته التي تؤويه . ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ) .

إن الناس في هم شاغل ، لا يدع لأحد منهم أن يتلفت خارج نفسه ، ولا يجد فسحة في شعوره لغيره : ( ولا يسأل حميم حميما ) . فلقد قطع الهول المروع جميع الوشائج ، وحبس النفوس على همها لا تتعداه . .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

{ ولا يسأل حميم حميما } لا يسأل قريب قريبا عن شأنه لشغله بشأن نفسه " لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " {[367]} .


[367]:آية 37 عبس.
 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

{ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا يُبَصَّرُونَهُمْ } أي : يشاهد الحميم ، وهو القريب حميمه ، فلا يبقى في قلبه متسع لسؤال حميمه عن حاله ، ولا فيما يتعلق بعشرتهم ومودتهم ، ولا يهمه إلا نفسه ،

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

{ ولا يسأل حميم حميما } لا يسأل قريب عن قريب لاشتغاله بما هو فيه

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

{ ولا يسأل } من شدة الأهوال { حميم حميماً } أي قريب في غاية القرب والصداقة قريباً مثله{[68309]} عن شيء من الأشياء لفرط الشواغل ولأنه قد كشف لهم أنه لا تغني نفس عن نفس شيئاً ، وأنه قد تقطعت الأسباب وتلاشت الأنساب لما كشف الابتلاء عن أنه لا عز إلا بالتقوى - هذا على قراءة الجماعة بفتح الياء وعلى{[68310]} قراءة ابن كثير بالبناء للمفعول المعنى أنه لا يطالب أحد بأحد كما بعض الحكام في الدنيا من أنه يلزم أقارب من قربه لأنه لا حاجة له بذلك ، لأن القدرة محيطة بالكل على حد سواء .


[68309]:- من ظ وم، وفي الأصل: منه.
[68310]:- زيد من ظ وم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

قوله : { ولا يسئل حميم حميما } أي لا يسأل صديق صديقه عن حاله ولا يسأل قريب قريبه عن أمره وشأنه ، وإنما كل امرئ مشغول بحاله وهمه . والناس حينئذ مع تلاقيهم وتعارفهم فإنهم عقب ذلك يبادرون الافتراق والتدابر فيفرّ بعضهم من بعض لهول الحساب وفظاعة العذاب{[4627]} .


[4627]:تفسير الطبري جـ 29 ص 46 والكشاف جـ 4 ص 157 وفتح القدير جـ 5 ص 288.