المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

وقرأ السبعة والحسن والمدنيون وطلحة والناس : «ولا يسأل » على بناء الفعل للفاعل ، والحميم في هذا الموضع : القريب والوالي ، والمعنى لا يسأله نصرة ولا منفعة لعلمه أنه لا يجدها عنده ، قال قتادة : المعنى لا يسأله عن حاله لأنها ظاهرة قد بصر كل أحد حالة الجميع ، وشغل بنفسه . وقرأ ابن كثير من طريق البزي وأبو جعفر وشيبة بخلاف عنهما وأبو حيوة «لا يُسأل » على بناء الفعل للمفعول . فالمعنى : ولا يسأل إحضاره لأن كل مجرم له سيما يعرف بها ، وكذلك كل مؤمن له سيما خير . وقيل المعنى : لا يسأل عن ذنبه وأعماله ليؤخذ بها وليزر وزره .