{ وَلاَ يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً ( 10 ) } أي لا يسأله بكيف حالك ولا يكلمه ، لأن بكل أحد ما يشغله عن المساءلة { يُبَصَّرُونَهُمْ } أي يبصر الأحماء الأحماء ، فلا يخفون عليهم ، فما يمنعهم من المساءلة أنّ بعضهم لا يبصر بعضاً ، وإنما يمنعهم التشاغل : وقرىء : «يبصرونهم » وقرىء : «ولا يسئل » على البناء للمفعول ، أي : لا يقال لحميم أين حميمك ولا يطلب منه ؛ لأنهم يبصرونهم فلا يحتاجون إلى السؤال والطلب .
فإن قلت : ما موقع يبصرونهم ؟ قلت : هو كلام مستأنف ، كأنه لما قال { وَلاَ يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً ( 10 ) } قيل : لعله لا يبصره ، فقيل : يبصرونهم ولكنهم لتشاغلهم لم يتمكنوا من تساؤلهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.