في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعٗاۚ ذَٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَيۡنَا يَسِيرٞ} (44)

( ذلك حشر علينا يسير ) . . في أنسب وقت للتقرير . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعٗاۚ ذَٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَيۡنَا يَسِيرٞ} (44)

وفي ذلك اليوم يخرجون من الأرض بعد أن تتشقق عنهم مسرعين إلى المحشَر .

{ ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ } . هو عظيم بما فيه من الأهوال ولكنه علينا سهلٌ يسير .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{يَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعٗاۚ ذَٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَيۡنَا يَسِيرٞ} (44)

{ يَوْمَ تَشَقَّقُ الأرض عَنْهُمْ } بدل بعد بدل ، ويحتمل أن يكون ظرفاً للمصير أي ألينا مصيرهم في ذلك اليوم أو لما دل عليه { ذَلِكَ حَشْرٌ } أي يحشرون يوم تشقق . وقرأ نافع . وابن عامر { تشق } بشد الشين وقرئ { يَوْمَ تَشَقَّقُ } بضم التاء مضارع شققت على البناء للمفعول و { تنشق } مضارع انشقت . وقرأ زيد بن علي { تتشقق } بتاءين ، وقوله تعالى : { عَنْهُمْ سِرَاعاً } مصدر وقع حالاً من الضمير في { عَنْهُمْ } بأتويل مسرعين والعامل «تشقق » وقيل : التقدير يخرجون سراعاً فتكون حالاً من الواو والعامل يخرحج ، وحكاه أبو حيان عن الحوفي ثم قال : ويجوز أن يكون هذا المقدر عاملاً في { يَوْمَ تَشَقَّقُ } أخرج ابن المنذر عن مجاهد أنه قال في الآية : تمطر السماء عليهم حتى تنشق الأرض عنهم ، وجاء إن أول من تنشق عنه الأرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخرج الترمذي وحسنه . والطبراني . والحاكم واللفظ له عن ابن عمر قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول من تنشق عنه الأرض ثم أبو بكر وعمر ثم أهل البقيع فيحشرون معى ثم أنتظر أهل مكة وتلا ابن عمر { يَوْمَ تَشَقَّقُ الأرض عَنْهُمْ سِرَاعاً } " { ذَلِكَ حَشْرٌ } بعث وجمع { عَلَيْنَا يَسِيرٌ } أي هين ، وتقديم الجار والمجرور لتخصيص اليسر به عز وجل فإنه سبحانه العالم القادر لذاته الذي لا يشغله شأن عن شأن { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ } من نفي البعث وتكذيب الآيات الناطقة وغير ذلك مما لا خير فيه ، وهذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وتهديد لهم .