الآية 44 وقوله تعالى : { يوم تشقّق الأرض عنهم سِراعًا } يتمل أن يكون ما ذكر من السِّراع ، هو صفة تشقّق الأرض ؛ كأنه يقول : يوم تشقّق سِراعا لا تنتظر طرفة عين ، ولكن تتشقّق أسرع من لمحة البصر .
ويحتمل أن يكون وصف سرعة خروجهم من الأرض ؛ يقول : يوم يُسرعون بالخروج من الأرض .
وقوله تعالى : { ذلك حشرٌ علينا يسير } وغير الحشر يسير على الله تعالى أيضا ؛ ليس شيء أيسر عليه من شيء ، لكن خصّ ذلك بالذكر ، لأن أولئك الكفرة استبعدوا ذلك اليوم ، واستعظموا كونه ، فخصّ ذلك اليوم باليُسر لهذا ؛ إذ وجود الأشياء كلها بالتكوين الأزليّ ، وعبّر عن ذلك بحرف { كُن } لمعرفة العباد لا أنّ التكوين الذي به وجود المكوَّنات مما يوصف بالحرف .
وذلك يستوي ابتداء الخلق وإعادته والحشر وكل شيء ، ولا قوة إلا بالله ، وهو كقوله : { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر } [ النحل : 77 ] والله الموفّق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.