قوله : «يَوْمَ تَشَقَّق » يجوز أن يكون بدلاً من «يَوْم » قبله{[52614]} . وقال أبو البقاء : إنه بدل من «يَوْم » الأَوَّل{[52615]} . وفيه نظر من حيث تعدد البدل والمبدل منه واحدٌ . وقد تقدم أنَّ الزَّمخشريَّ مَنَعَهُ .
ويجوز أن يكون «الْيَوْمَ » ظرفاً للمَصِيرِ{[52616]} أي يصيرون إلينا يوم تَشَقَّقُ الأَرْض . وقيل ظرف للخروج . وقيل منصوب ب «يَخْرجُونَ » مقدراً{[52617]} .
وتقدم في الخلاف في «تَشَقَّقُ » في الفُرْقَان{[52618]} .
وقرأ زيد بن علي : «تتشقّق » بفك الإدْغَام{[52619]} .
قوله : «سِرَاعاً » حال من الضمير في «عَنْهُمْ » والعامل فيها «تَشَقَّقُ » .
وقيل : عاملها هو العاقل في «يَوْمَ تَشَقَّقُ » المقدّر أي يَخْرُجُون سراعاً يو تشقق{[52620]} ؛ لأن قوله تعالى : { عَنْهُمْ } يفيد كونهم مفعولين بالتشقق ، فكأن التشقق عُدِّي{[52621]} بحرف الجر ، كما يقال : «كَشَفْتُ عَنْهُ فَهُوَ مَكْشُوفٌ » ، فيصير «سراعاً » هيئة المفعول كأنه قال : مُسْرِعِينَ .
والسراع جمع سريع ، كالكِرَام جمع كَرِيم{[52622]} . وقوله : «ذَلِكَ » يحتمل أن يكون إشارة إلى التَّشقُّق عَنْهُمْ وإشارة إلى الإخراج المدلول عليه بقوله : «سِرَاعاً » ، ويحتمل أن يكون معناه ذلك الحشر حشر يسير{[52623]} . والحَشْر الجمع .
قوله : «عَلَيْنَا » متعلق ب «يَسِيرٌ » ففصل بمعمول الصّفة بينها وبين موصوفها . ولا يضرّ ذلك{[52624]} . ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أنه حال منه ؛ لأنه في الأصل يجوز أن يكون نعتاً .
وقال الزمخشري : التقديم للاختصاص ، أي لا يَتيَسَّر{[52625]} ذلك إلا على الله وحده أي هو علينا هيِّن لا على غيرنا وهو إعادة جواب لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.