التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَوۡمَ تَشَقَّقُ ٱلۡأَرۡضُ عَنۡهُمۡ سِرَاعٗاۚ ذَٰلِكَ حَشۡرٌ عَلَيۡنَا يَسِيرٞ} (44)

قوله تعالى { يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار }

قال ابن كثير : وتنشق الأرض عنهم فيقومون إلى موقف الحساب سراعا مبادرين إلى أمر الله عز وجل { مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر } وقال الله تعالى { يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا } وفي صحيح مسلم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا أول من تنشق عنه الأرض( . وقوله { ذلك حشر علينا يسير } أي : تلك عادة سهلة علينا يسيرة لدينا كما قال تعالى { وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر } وقال تعالى { وما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير } وقوله { ونحن أعلم بما يقولون } أي : نحن علمنا محيط بما يقول لك المشركون من التكذيب فلا يهيدنك كقوله { ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } .