في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ} (19)

( من نطفة خلقه فقدره ) . .

من هذا الشيء الذي لا قيمة له ؛ ومن هذا الأصل الذي لا قوام له . . ولكن خالقه هو الذي قدره . قدره . من تقدير الصنع وإحكامه . وقدره : من منحه قدرا وقيمة فجعله خلقا سويا ، وجعله خلقا كريما . وارتفع به من ذلك الأصل المتواضع ، إلى المقام الرفيع الذي تسخر له فيه الأرض وما عليها .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ} (19)

فقدّره : أنشأه في أطوار مختلفة .

لقد خلقه اللهُ من نطفةٍ من ماء حقير ، وقدّره أطوارا وأحوالا ، وأتم خَلْقَه ، وأودع فيه من القوى ما يمكّنَه من استعمال أعضائه ، وصوَّره بأجملِ صورةٍ وأحسنِ تقويم .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ} (19)

{ مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ } لا يقتضي أنه حقيقي لأنه ليس بجواب في الحقيقة بل على صورته وهو بدل من قوله سبحانه من أي شيء خلقه وجوز أن يكون للتقرير والتحقير مستفاد من شيء المنكر وقيل التحقير يفهم أيضاً من قوله سبحانه من نطفة الخ أي من أي شيء حقير مهين خلقه من نطفة مذرة خلقه { فَقَدَّرَهُ } فهيأه لما يصلح ويليق به من الأعضاء والأشكال فالتقدير بمعنى التهيئة لما يصلح ولذا ساغ عطفه بالفاء دون التسوية لأن الخلق بمعنى التقدير بهذا المعنى أو يتضمنه فلا تصلح الفاء وجوز أن يكون هذا تفصيلاً لما أجمل أولاً في قوله تعالى : { مِنْ أَىّ شَىْء خَلَقَهُ } أي فقدره أطواراً إلى أن أتم خلقه .