في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

( ولا يسأل حميم حميما . يبصرونهم . يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه . وصاحبته وأخيه . وفصيلته التي تؤويه . ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ) .

إن الناس في هم شاغل ، لا يدع لأحد منهم أن يتلفت خارج نفسه ، ولا يجد فسحة في شعوره لغيره : ( ولا يسأل حميم حميما ) . فلقد قطع الهول المروع جميع الوشائج ، وحبس النفوس على همها لا تتعداه . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

حميم : قريب ، صديق .

وفي ذلك الهول الشديد يصير كل إنسان مشغولاً بنفسه ، لا يسألُ عن أقاربه

ولا أصدقائه . . . . وإنهم لَيرون بعضهم البعض لكنه لا يسال أحدٌ عن أحد .

قراءات :

قرأ الجمهور : ولا يسأل بفتح الياء . وقرأ ابن كثير : ولا يسأل بضم الياء مبنيّاً للمجهول .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

{ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا يُبَصَّرُونَهُمْ } أي : يشاهد الحميم ، وهو القريب حميمه ، فلا يبقى في قلبه متسع لسؤال حميمه عن حاله ، ولا فيما يتعلق بعشرتهم ومودتهم ، ولا يهمه إلا نفسه ،

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ولا يسأل حميم حميما} يعني قريب قريبا، يقول: لا يسأل الرجل قرابته، ولا يكلمه من شدة الأهوال.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

ولا يسأل قريب قريبه عن شأنه لشغله بشأن نفسه.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

وقرأ السبعة والحسن والمدنيون وطلحة والناس: «ولا يسأل» على بناء الفعل للفاعل، والحميم في هذا الموضع: القريب والوالي، والمعنى لا يسأله نصرة ولا منفعة لعلمه أنه لا يجدها عنده، قال قتادة: المعنى لا يسأله عن حاله لأنها ظاهرة قد بصر كل أحد حالة الجميع، وشغل بنفسه.

وقرأ ابن كثير من طريق البزي وأبو جعفر وشيبة بخلاف عنهما وأبو حيوة «لا يُسأل» على بناء الفعل للمفعول. فالمعنى: ولا يسأل إحضاره لأن كل مجرم له سيما يعرف بها، وكذلك كل مؤمن له سيما خير. وقيل المعنى: لا يسأل عن ذنبه وأعماله ليؤخذ بها وليزر وزره.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

قد تقطعت الأسباب وتلاشت الأنساب لما كشف الابتلاء عن أنه لا عز إلا بالتقوى...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

إن الناس في هم شاغل، لا يدع لأحد منهم أن يتلفت خارج نفسه، ولا يجد فسحة في شعوره لغيره: (ولا يسأل حميم حميما). فلقد قطع الهول المروع جميع الوشائج، وحبس النفوس على همها لا تتعداه...

.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

{ ولا يسأل حميم حميما } لا يسأل قريب عن قريب لاشتغاله بما هو فيه

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

{ ولا يسأل } من شدة الأهوال { حميم حميماً } أي قريب في غاية القرب والصداقة قريباً مثله{[68309]} عن شيء من الأشياء لفرط الشواغل ولأنه قد كشف لهم أنه لا تغني نفس عن نفس شيئاً ، وأنه قد تقطعت الأسباب وتلاشت الأنساب لما كشف الابتلاء عن أنه لا عز إلا بالتقوى - هذا على قراءة الجماعة بفتح الياء وعلى{[68310]} قراءة ابن كثير بالبناء للمفعول المعنى أنه لا يطالب أحد بأحد كما بعض الحكام في الدنيا من أنه يلزم أقارب من قربه لأنه لا حاجة له بذلك ، لأن القدرة محيطة بالكل على حد سواء .


[68309]:- من ظ وم، وفي الأصل: منه.
[68310]:- زيد من ظ وم.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

{ ولا يسأل حميم حميما }

{ ولا يسأل حميم حميماً } قريب قريبه لاشتغال كل بحاله .