في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا كُبَّارٗا} (22)

هؤلاء القادة لم يكتفوا بالضلال . . ( ومكروا مكرا كبارا ) . مكرا متناهيا في الكبر . مكروا لإبطال الدعوة وإغلاق الطريق في وجهها إلى قلوب الناس . ومكروا لتزيين الكفر والضلال والجاهلية التي تخبط فيها القوم .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا كُبَّارٗا} (22)

وقد مكروا بي وبدِينك مكراً كبيرا جدًا .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا كُبَّارٗا} (22)

{ وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا } أي : مكرا كبيرا بليغا في معاندة الحق .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا كُبَّارٗا} (22)

أي كبيرا عظيما . يقال : كبير وكبار وكبار ، مثل عجيب وعجاب وعجاب بمعنى ، ومثله طويل وطوال وطوال . يقال : رجل حسن وحسان ، وجميل وجمال ، وقراء للقارئ ، ووضاء للوضيء . وأنشد ابن السكيت :

بيضاءُ تصطاد القلوب{[15394]} وتَسْتَبِي *** بالحسن قلب المُسْلِمِ القُرّاء

وقال آخر :

والمرء يُلْحِقُهُ بفتيان النَّدَى *** خُلُقُ الكريم وليسَ بالوُضَّاءِ

وقال المبرد : " كبارا " ( بالتشديد ) للمبالغة . وقرأ ابن محيصن وحميد ومجاهد " كبارا " بالتخفيف . واختلف في مكرهم ما هو ؟ فقيل : تحريشهم سفلتهم على قتل نوح . وقيل : هو تعزيرهم الناس بما أوتوا من الدنيا والولد ، حتى قالت الضعفة : لولا أنهم على الحق لما أوتوا هذه النعم . وقال الكلبي : هو ما جعلوه لله من الصاحبة والولد . وقيل : مكرهم كفرهم . وقال مقاتل : هو قول كبرائهم لأتباعهم : " لا تذرن ألهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا " .


[15394]:في اللسان (مادة قرأ): "الغوي" بالغين المعجمة.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا كُبَّارٗا} (22)

{ ومكروا مكرا كبارا } الكبار بالتشديد أبلغ من الكبار بالتخفيف والكبار بالتخفيف أبلغ من الكبير .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا كُبَّارٗا} (22)

ولما كانت كثرة الرؤساء قوة أخرى إلى قوتهم بمتاع الدنيا ، وكان التقدير : فأمرتهم بالإيمان فأبوا وأمروهم{[68779]} بالكفر فانقادوا لهم{[68780]} ، عطف عليه{[68781]} مبيناً لكثرتهم بضمير الجمع العائد على " من " عاطفاً على{[68782]} " لم يزده " المفردة الضمير للفظ جامعاً له للمعنى لتجمع العبارة الحكم على المفرد والجمع ، فيكون أدل شيء على المراد منها فقال : { ومكروا } أي هؤلاء الرؤساء في تنفير الناس عني{[68783]} - وأكد الفعل بالمصدر دلالة على قوته{[68784]} فقال : { مكراً } وزاده تأكيداً بصيغة هي النهاية في المبالغة فقال : { كباراً * } فإنه أبلغ من كبار المخفف الأبلغ من كبير ، فلم يدعوا أحداً منهم بذلك المكر{[68785]} يتبعني


[68779]:- زيد في الأصل: رؤساوهم، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68780]:- من ظ وم، وفي الأصل: إليهم.
[68781]:- زيد في الأصل: ذلك، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68782]:- زيد في الأصل: من.
[68783]:- من ظ وم، وفي الأصل: على عليه الصلاة والسلام.
[68784]:- من ظ وم، وفي الأصل: قوله.
[68785]:- زيد من ظ وم.