نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا كُبَّارٗا} (22)

ولما كانت كثرة الرؤساء قوة أخرى إلى قوتهم بمتاع الدنيا ، وكان التقدير : فأمرتهم بالإيمان فأبوا وأمروهم{[68779]} بالكفر فانقادوا لهم{[68780]} ، عطف عليه{[68781]} مبيناً لكثرتهم بضمير الجمع العائد على " من " عاطفاً على{[68782]} " لم يزده " المفردة الضمير للفظ جامعاً له للمعنى لتجمع العبارة الحكم على المفرد والجمع ، فيكون أدل شيء على المراد منها فقال : { ومكروا } أي هؤلاء الرؤساء في تنفير الناس عني{[68783]} - وأكد الفعل بالمصدر دلالة على قوته{[68784]} فقال : { مكراً } وزاده تأكيداً بصيغة هي النهاية في المبالغة فقال : { كباراً * } فإنه أبلغ من كبار المخفف الأبلغ من كبير ، فلم يدعوا أحداً منهم بذلك المكر{[68785]} يتبعني


[68779]:- زيد في الأصل: رؤساوهم، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68780]:- من ظ وم، وفي الأصل: إليهم.
[68781]:- زيد في الأصل: ذلك، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68782]:- زيد في الأصل: من.
[68783]:- من ظ وم، وفي الأصل: على عليه الصلاة والسلام.
[68784]:- من ظ وم، وفي الأصل: قوله.
[68785]:- زيد من ظ وم.