غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا كُبَّارٗا} (22)

1

{ ومكروا } معطوف على { لم يزده } لأن المتبوعين هم الذين مكروا . { وقالوا } للأتباع { لا تذرن } وجمع حملاً على المعنى . والكبار بالتشديد أكبر من الكبار بالتخفيف ولهذا لم يقرأ مخففاً إلا في الشاذ فكلاهما مبالغة في الكبير . ولا ريب أن رأس الخيرات هو الإرشاد إلى التوحيد فنقيضه وهو الدعاء إلى الشرك يكون أعظم الكبائر وأفظع أنواع المكر . . وإنما سمي مكراً لأنهم دلسوا عليهم بأنه دين آبائكم والآباء أعرف من الأبناء . وبأن هذه الأصنام تعطيكم الخيرات والمنافع وأنها شفعاؤكم .

/خ28