قوله : { وَمَكَرُواْ } : عطفٌ على صلةِ " مَنْ " وإنما جُمِعَ الضميرُ حَمْلاً على المعنى ، بعد حَمْلِه على لفظِها في { لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ } ، ويجوزُ أَنْ يكونَ مستأنفاً إخباراً عن الكفارِ .
قوله : { كُبَّاراً } العامَّةُ على ضَمِّ الكافِ وتشديدِ الباء ، وهو بناءُ مبالغةٍ أبلغُ مِنْ " كُبار " بالضمِّ والتخفيف ، قال عيسى : هي لغةٌ يمانيةٌ ، وأنشد :
والمرءُ يُلْحِقُه بفِتيان النَّدى *** خُلُقُ الكريمِ وليس بالوُضَّاء
بَيْضاءُ تصطادُ القلوبَ وتَسْتَبي *** بالحسنِ قلبَ المسلمِ القُرَّاء
يقال : رجلٌ طُوَّالٌ وحُمَّالٌ وحُسَّانٌ . وقرأ عيسى وأبو السمال وابن محيصن بالضمِّ والتخفيف ، وهو بناءُ مبالغةٍ أيضاً دونَ الأولِ ، وقرأ زيدُ بنُ علي وابن محيصن أيضاً بكسر الكاف وتخفيفِ الباء . قال أبو بكر : وهو جمعُ " كبير " ، كأنه جعل " مَكْراً " مكانَ " ذنوب " أو " أفاعيل " يعني فلذلك وصفَه بالجمع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.