في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

( إن لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما ) . .

والأنكال - هي القيود - والجحيم والطعام ذو الغصة الذي يمزق الحلوق والعذاب الأليم . . كلها جزاء مناسب ( لأولي النعمة ) ! الذين لم يرعوا النعمة ، ولم يشكروا المنعم ، فاصبر يا محمد عليهم صبرا جميلا وخل بيني وبينهم . ودعهم فإن عندنا قيودا تنكل بهم وتؤذيهم ، وجحيما تجحمهم وتصليهم ، وطعاما تلازمه الغصة في الحلق ، وعذابا أليما في يوم مخيف . . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

وطعاماً ذا غصة : هو الطعام الذي لا يستساغ ، يقف في الحلق فلا يدخل

ولا يخرج .

وبالطعام الذي لا يُستساغ بل ينشبُ في الحَلْق ، وبالعذابِ الأليم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

{ وطعاما ذا غصة } يغص في الحلوق ولا يسوغ وهو الغسلين والضريع والزقوم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

" وطعاما ذا غصة " أي غير سائغ ، يأخذ بالحلق ، لا هو نازل ولا هو خارج ، وهو الغسلين والزقوم والضريع ، قاله ابن عباس . وعنه أيضا : انه شوك يدخل الحلق ، فلا ينزل ولا يخرج . وقال الزجاج : أي طعامهم الضريع ، كما قال : " ليس لهم طعام إلا من ضريع " [ الغاشية : 6 ] وهو شوك كالعوسج . وقال مجاهد : هو الزقوم ، كما قال : " إن شجرة الزقوم طعام الأثيم " [ الدخان :43 - 44 ] . والمعنى واحد . وقال حمران بن أعين : قرأ النبي صلى الله عليه وسلم ( إن لدينا أنكالا وجحيما . وطعاما ذا غصة ) فصعق . وقال خليد بن حسان : أمسى الحسن عندنا صائما ، فأتيته بطعام فعرضت له هذه الآية " إن لدينا أنكالا وجحيما . وطعاما " فقال : ارفع طعامك . فلما كانت الثانية أتيته بطعام فعرضت له هذه الآية ، فقال : ارفعوه . ومثله في الثالثة ، فانطلق ابنه إلى ثابت البناني ويزيد الضبي ويحيى البكاء فحدثهم ، فجاؤوه فلم يزالوا به حتى شرب شربة من سويق . والغصة : الشجا ، وهو ما ينشب في الحلق من عظم أو غيره . وجمعها غصص . والغصص بالفتح مصدر قولك : غصصت يا رجل تغص ، فأنت غاص بالطعام وغصان ، وأغصصته أنا ، والمنزل غاص بالقوم أي ممتلئ بهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

قوله : { وطعاما ذا غصّة } يعني طعاما شنيعا يغتص به الآكلون فيثبت في حلوقهم فلا هو بداخل فيها ولا هو بخارج منها . قال ابن عباس : إنه شوك يدخل الحلق فلا ينزل ولا يخرج { وعذابا أليما } يعني عذابا آخر موجعا غير الذي ذكر . لا جرم أن هذه الآيات المذهلة بكلماتها المصطفاة ، وحروفها المؤثرة ذات الجرس والرنين ، كل أولئك يرسم للخيال صورة رهيبة تكشف للناظر البصير عن فظاعة العذاب الذي يحيط بالمعذبين في النار .