الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

12

- ( وعذابا اليما )

أي : وصنوفا {[71145]} من العذاب [ مؤلمة ] {[71146]} موجعة .

وواحد أنكال نِكل {[71147]} . قال حماد {[71148]} ( أنكالا ) قيودا سودا من نار جهنم " {[71149]} .

قال ابن عباس : ( وطعاما ذا غصة ) قال : " هو شوك يأخذ بالحق فلا يدخل ولا يخرج " {[71150]} .

وقال مجاهد : هو " شجرة {[71151]}الزقوم " {[71152]} .

وروى حمزة[ الزيات ] {[71153]} أن [ حُمران بن أعين ] {[71154]} قال : قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية فصعق- صلى الله عليه وسلم- {[71155]} .


[71145]:- الصنوف والأصناف جمع صنف, وهو النوع والضرب من الشيء انظر: اللسان:( صنف).
[71146]:- م: مؤلم.
[71147]:- انظر: جامع البيان 29/134, واللسان:(نكل) قال:" وسميت القيود أنكالا لأنها ينكل بها أي يمنع".
[71148]:- أحمد.
[71149]:- جامع البيان 29/135.
[71150]:- المصدر السابق وفي تفسير ابن كثير:4/467 عنه:" ينشب بالحلق فلا يدخل ولا يخرج".
[71151]:- أ:شجر.
[71152]:- جامع البيان 29/135, والمحرر 16/149, وتفسير القرطبي 19/46.
[71153]:- م: الزيات. والذي في المتن هم حمزة بن بنن عمارة, أبو عمارة الكوفي الزيات, أحد القراء السبعة, أخذ القراءة عرضا عن سليمان الأعمش وحمران بن أعين,( ت:156هـ). انظر: صفة الصفوة 3/156, والغاية لابن الجزري 1/261.
[71154]:- م:حمدان بن عين, وحمران بن أعين هو الكوفي مولى بني شيبان روى عن أبي الطفيل وأبي حرب بن أبي الأسود وأبي جعفر الباقر وروى عنه الثوري وحمزة الزيان, اتُّهم بالتشيع والرفض, وضعفه ابن معين النسائي, غير أن ابن حبان ذكره في الثقات( ت: حوالي:130هـ). انظر: الغاية لابن الجزري 1/261, وتهذيب التهذيب:3/25.
[71155]:- أخرجه الطبري في جامع البيان 29/135, وانظر: تفسير القرطبي 19/46-47.