فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

{ وطعاما ذا غصة } أي لا يسوغ في الحلق بل ينشب فيه فلا ينزل ولا يخرج ، قال ابن عباس : هو شجرة الزقوم ، وبه قال مجاهد ، وقال الزجاج : هو الضريع كما قال تعالى :

{ ليس لهم طعام إلا من ضريع } وقال : هو شرك العوسج ، قال عكرمة : هو شوك يأخذ بالحلق لا يدخل ولا يخرج والغصة الشجى في الحلق وهو ما ينشب فيه من عظم أو غيره وجمعها غصص { وعذابا أليما } أي نوعا آخر من العذاب غير ما ذكر وجعا يخلص وجعه إلى القلب .