في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

وإلى جوارها حالة يتذوقها الضمير ويدركها الشعور : ( لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ) . . فهي حياة مصونة من اللغو والتكذيب الذي يصاحبه الجدل ؛ فالحقيقة مكشوفة لا مجال فيها لجدل ولا تكذيب ؛ كما أنه لا مجال للغو الذي لا خير فيه . . وهي حالة من الرفعة والمتعة تليق بدار الخلود . .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

لغواً : اللغو هو الباطل وكل ما لا فائدة فيه .

كِذّابا : تكذيبا .

ولا يسمعون شيئاً من الباطل واللغو ، ولا كذبا من القول .

قراءات :

قرأ الجمهور : كذابا بتشديد الذال ، وقرأ الكسائي : كذابا بتخفيفها .

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

قوله تعالى : " لا يسمعون فيها " أي في الجنة " لغوا ولا كذابا " اللغو : الباطل ، وهو ما يلغى من الكلام ويطرح ، ومنه الحديث : ( إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت ) وذلك أن أهل الجنة إذا شربوا لم تتغير عقولهم ، ولم يتكلموا بلغو ، بخلاف أهل الدنيا .

" ولا كذابا " تقدم ، أي لا يكذب بعضهم بعضا ، ولا يسمعون كذبا . وقرأ الكسائي " كذابا " بالتخفيف من كذبت كذابا أي لا يتكاذبون في الجنة . وقيل : هما مصدران للتكذيب ، وإنما خففها ها هنا لأنها ليست مقيدة بفعل يصير مصدرا له ، وشدد قوله : " وكذبوا بآياتنا كذابا " لأن كذبوا يقيد المصدر بالكذاب .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

قوله : { لا يسمعون فيها لغوا ولا كذّابا } والكذاب ، بالتشديد يفيد المبالغة . والمقصود هنا المبالغة في أن أهل الجنة لا يسمعون الكذب البتة .