في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

يقسم الله بهذه الظواهر والحقائق المتقابلة في الكون وفي الناس ، على أن سعي الناس مختلف وطرقهم مختلفة ، ومن ثم فجزاؤهم مختلف كذلك ؛ فليس الخير كالشر ، وليس الهدى كالضلال ، وليس الصلاح كالفساد ، وليس من أعطى واتقى كمن بخل واستغنى ، وليس من صدق وآمن كمن كذب وتولى . وأن لكل طريقا ، ولكل مصيرا ، ولكل جزاء وفاقا :

إن سعيكم لشتى . . مختلف في حقيقته . مختلف في بواعثه . مختلف في اتجاهه . مختلف في نتائجه . . والناس في هذه الأرض تختلف طبائعهم ، وتختلف مشاربهم ، وتختلف تصوراتهم ، وتختلف اهتماماتهم ، حتى لكأن كل واحد منهم عالم خاص يعيش في كوكب خاص .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

إن أعمالكم أيها الناس لمختلفة ، بعضها ضَلالٌ يستحقّ العذابَ ، وبعضُها هدىً ونورٌ يستحق النعيم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

{ إن سعيكم لشتى } إن عملكم لمختلف يريد بينهما بعد يعني عمل المؤمن وعمل الكافر نزلت في أبي بكر الصديق وأبي سفيان بن حرب

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

" إن سعيكم لشتى " هذا جواب القسم . والمعنى : إن عملكم لمختلف . وقال عكرمة وسائر المفسرين : السعي : العمل ، فساع في فكاك نفسه ، وساع في عطبها ، يدل عليه قوله عليه السلام : ( الناس غاديان : فمبتاع نفسه فمعتقها ، وبائع نفسه فموبقها{[16107]} ) . وشتى : واحده شتيت ، مثل مريض ومرضى . وإنما قيل للمختلف شتى لتباعد ما بين بعضه وبعضه . أي إن عملكم لمتباعد بعضه من بعض ؛ لأن بعضه ضلالة وبعضه هدى . أي فمنكم مؤمن وبر ، وكافر وفاجر ، ومطيع وعاص . وقيل : " لشتى " أي لمختلف الجزاء ، فمنكم مثاب بالجنة ، ومعاقب بالنار . وقيل : أي لمختلف الأخلاق ، فمنكم راحم وقاس ، وحليم وطائش ، وجواد وبخيل ، وشبه ذلك .


[16107]:هذه رواية الحديث كما في الثعلبي. والذي في نسخ الأصل: "الناس غاديان: فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها".