في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ} (8)

فإذا انتهى هذا التوجيه الإلهي للنبي الكريم ، اتجه السياق إلى بيان ما ينذر به الآخرين ، في لمسة توقظ الحس لليوم العسير ، الذي ينذر بمقدمه النذير :

( فإذا نقر في الناقور . فذلك يومئذ يوم عسير . على الكافرين غير يسير ) . .

والنقر في الناقور ، هو ما يعبر عنه في مواضع أخرى بالنفخ في الصور . ولكن التعبير هنا أشد إيحاء بشدة الصوت ورنينه ؛ كأنه نقر يصوت ويدوي . والصوت الذي ينقر الآذان أشد وقعا من الصوت الذي تسمعه الآذان . .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ} (8)

قوله تعالى : " فإذا نقر في الناقور " إذا نفخ في الصور . والناقور : فاعول من النقر ، كأنه الذي من شأنه أن ينقر فيه للتصويت ، والنقر في كلام العرب : الصوت ، ومنه قول امرئ القيس :

أُخَفِّضُهُ بالنقر لَمَّا عَلَوْتُهُ *** ويَرْفَعُ طَرْفًا غيرَ خافٍ غَضِيضِ

وهم يقولون : نقر باسم الرجل إذ دعاه مختص له بدعائه . وقال مجاهد وغيره : هو كهيئة البوق ، ويعني به النفخة الثانية . وقيل : الأولى ؛ لأنها أول الشدة الهائلة العامة . وقد مضى الكلام في هذا مستوفى في " النمل{[15563]} " و " الأنعام{[15564]} " وفي كتاب " التذكرة " ، والحمد لله . وعن أبي حَبَّان قال : أمنا زرارة بن أوفى فلما بلغ " فإذا نقر في الناقور " خر ميتا .


[15563]:راجع جـ 13 ص 339.
[15564]:راجع جـ 7 ص 30.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ} (8)

قوله : { فإذا نقر في النّاقور } يعني فإذا نفخ في الصور .