فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ} (8)

{ فَإِذَا نُقِرَ فِي الناقور } الناقور : فاعول من النقر كأنه من شأنه أن ينقر فيه للتصويت ، والنقر في كلام العرب الصوت ، ومنه قول امرئ القيس :

أخفضه بالنقر لما علوته *** . . .

ويقولون : نقر باسم الرجل : إذا دعاه ، والمراد هنا النفخ في الصور ، والمراد : النفخة الثانية ، وقيل الأولى ، وقد تقدّم الكلام في هذا في سورة الأنعام وسورة النحل والفاء للسببية ، كأنه قيل : اصبر على أذاهم ، فبين أيديهم يوم هائل يلقون فيه عاقبة أمرهم ، والعامل في إذا ما دلّ عليه قوله : { فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الكافرين } .

/خ30