في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

( ولا يسأل حميم حميما . يبصرونهم . يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه . وصاحبته وأخيه . وفصيلته التي تؤويه . ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ) .

إن الناس في هم شاغل ، لا يدع لأحد منهم أن يتلفت خارج نفسه ، ولا يجد فسحة في شعوره لغيره : ( ولا يسأل حميم حميما ) . فلقد قطع الهول المروع جميع الوشائج ، وحبس النفوس على همها لا تتعداه . .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

" ولا يسأل حميم حميما " أي عن شأنه لشغل كل إنسان بنفسه ، قاله قتادة . كما قال تعالى : " لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه{[15347]} " [ عبس : 37 ] . وقيل : لا يسأل حميم عن حميم ، فحذف الجار ووصل الفعل . وقراءة العامة " يسأل " بفتح الياء . وقرأ شيبة والبزي عن عاصم " ولا يسأل بالضم على ما لم يسم فاعله ، أي لا يسأل حميم عن حميمه ولا ذو قرابة عن قرابته ، بل كل إنسان يسأل عن عمله . نظيره : " كل نفس بما كسبت رهينة " [ المدثر : 38 ] .


[15347]:راجع جـ 19 ص 222 وص 84.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

{ وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً ( 10 ) }

ولا يسأل قريب قريبه عن شأنه ؛ لأن كل واحدٍ منهما مشغول بنفسه .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَا يَسۡـَٔلُ حَمِيمٌ حَمِيمٗا} (10)

قوله : { ولا يسئل حميم حميما } أي لا يسأل صديق صديقه عن حاله ولا يسأل قريب قريبه عن أمره وشأنه ، وإنما كل امرئ مشغول بحاله وهمه . والناس حينئذ مع تلاقيهم وتعارفهم فإنهم عقب ذلك يبادرون الافتراق والتدابر فيفرّ بعضهم من بعض لهول الحساب وفظاعة العذاب{[4627]} .


[4627]:تفسير الطبري جـ 29 ص 46 والكشاف جـ 4 ص 157 وفتح القدير جـ 5 ص 288.