في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

وهو وحده الذي له ملك السماوات والأرض وهو يشهد كل شيء وتتعلق به إرادته تعلق الحضور .

ثم هو الشهيد على ما كان من أمر المؤمنين وأصحاب الأخدود . . وهذه لمسة تطمئن قلوب المؤمنين ، وتهدد العتاة المتجبرين . فالله كان شهيدا . وكفى بالله شهيدا .

/خ9

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

{ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } خلقًا وعبيدًا ، يتصرف فيهم تصرف المالك بملكه{[1396]} ، { وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } علمًا وسمعًا وبصرًا ، أفلا خاف هؤلاء المتمردون على الله ، أن يبطش بهم العزيز المقتدر ، أو ما علموا أنهم جميعهم مماليك{[1397]} لله ، ليس لأحد على أحد سلطة ، من دون إذن المالك ؟ أو خفي عليهم أن الله محيط بأعمالهم ، مجاز لهم على فعالهم{[1398]} ؟ كلا إن الكافر في غرور ، والظالم في جهل وعمى{[1399]}  عن سواء السبيل .

ثم وعدهم ، وأوعدهم ، وعرض عليهم التوبة ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }


[1396]:- في ب: يتصرف فيهم بما يشاء.
[1397]:- في ب: أفلا خاف هؤلاء المتمردون عليه أن يأخذهم العزيز المقتدر، أو ما علموا كلهم أنهم مماليك لله.
[1398]:- في ب: مجازيهم عليها.
[1399]:- في ب: والجاهل في عمى وضلال.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

{ الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء } من أفعالهم . { شهيد . }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

" الذي له ملك السماوات والأرض " لا شريك له ولا نديد " والله على كل شيء شهيد " أي عالم بأعمال خلقه لا تخفى عليه خافية .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ} (9)

وقرر ذلك بقوله : { الذي له } أي خاصة{[72489]} { ملك السماوات والأرض } أي على جهة العموم مطلقاً ، فكل ما فيهما جدير بأن يعبده وحده ولا يشرك به شيئاً .

ولما قدم سبحانه التحذير بالشاهد والمشهود ، وأن الكافرين شهود على أنفسهم ، زاد في التحذير بأنه سبحانه أعظم-{[72490]} شهيد في ذلك اليوم وغيره {[72491]}فهو لا{[72492]} يحتاج إلى غيره ، ولكنه أجرى ذلك على ما نتعارفه{[72493]} فقال : { والله } أي الملك الأعظم الذي له الإحاطة الكاملة { على كل شيء } أي-{[72494]} هذا الفعل وغيره { شهيد * } أي أتم شهادة لا يغيب عنه شيء أصلاً ، ولا يكون شيء ولا يبقى إلا بتدبيره ، ومن هو بهذه الصفات العظيمة لا يهمل أولياءه أصلاً ، بل لا بد أن ينتقم لهم من أعدائه ويعليهم بعلائه ،


[72489]:زيد في الأصل: لا شريك له، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72490]:زيد من ظ و م.
[72491]:من ظ و م، وفي الأصل: فلا.
[72492]:من ظ و م، وفي الأصل: فلا.
[72493]:من ظ و م، وفي الأصل: يتعارف.
[72494]:زيد من ظ و م.