في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُۥ مِن نِّعۡمَةٖ تُجۡزَىٰٓ} (19)

( وما لأحد عنده من نعمة تجزى . إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) . .

ثم ماذا ? ماذا ينتظر هذا الأتقى ، الذي يؤتي ماله تطهرا ، وابتغاء وجه ربه الأعلى ? إن الجزاء الذي يطالع القرآن به الأرواح المؤمنة هنا عجيب . ومفاجئ . وعلى غير المألوف .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُۥ مِن نِّعۡمَةٖ تُجۡزَىٰٓ} (19)

{ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى } أي : ليس لأحد من الخلق على هذا الأتقى نعمة تجزى إلا وقد كافأه بها ، وربما بقي له الفضل والمنة على الناس ، فتمحض عبدًا لله ، لأنه رقيق إحسانه وحده ، وأما من بقي{[1446]}  عليه نعمة للناس لم يجزها ويكافئها ، فإنه لا بد أن يترك للناس ، ويفعل لهم ما ينقص [ إخلاصه ] .

وهذه الآية ، وإن كانت متناولة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، بل قد قيل إنها نزلت في سببه ، فإنه -رضي الله عنه- ما لأحد عنده من نعمة تجزى ، حتى ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا نعمة الرسول التي لا يمكن جزاؤها ، وهي [ نعمة ] الدعوة إلى دين الإسلام ، وتعليم الهدى ودين الحق ، فإن لله ورسوله المنة على كل أحد ، منة لا يمكن لها جزاء ولا مقابلة ، فإنها متناولة لكل من اتصف بهذا الوصف الفاضل ، فلم يبق لأحد عليه من الخلق نعمة تجزى .


[1446]:- في ب: بقيت.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُۥ مِن نِّعۡمَةٖ تُجۡزَىٰٓ} (19)

{ وما لأحد عنده من نعمة تجزى } وذلك أن الكفار قالوا لما اشترى أبو بكر رضي الله عنه بلالا فأعتقه ما فعل أبو بكر ذلك إلا ليد كانت عنده لبلال فقال الله تعالى وما لأحد عنده من نعمة تجزى أي لم يفعل ذلك مجازاة ليد أسديت إليه

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُۥ مِن نِّعۡمَةٖ تُجۡزَىٰٓ} (19)

ولما كان الإنسان قد يعطي ليزكي نفسه بدفع مانّه ومكافأة نعمه قال : { وما } أي والحال أنه ما { لأحد عنده } وأعرق في النفي فقال : { من نعمة تجزى * } أي هي مما يحق جزاؤه لأجلها .